إنصاف

961 Followers
19.3K Plays

‏إصدارات

‏مجموعات

‏فنانون متقاربون

‏سيرة حياة

إنصاف الإمام كتاب من تأليف محمد خالد ثابت عرف بمحتواه -على الغلاف- بهذه العبارة: في إنصاف إمام أهل السنة العالم الربانى المجدد الشيخ أحمد رضا خان البريلوى (ت 1921). كان أحمد رضا خان -كما يقول المؤلف- من أكبر علماء القارة الهندية الذين وقفوا بحزم في وجه أهل البدع والفرق المحدثة في الدين فتعرض لهجوم شديد وحاول أعداؤه تشويه صورته وافتراء الكذب عليه وعلى من ينسبون إليه. يضرب لذلك مثلا ما نشرته مجلة رابطة العالم الإسلامي في عددها الصادر في فبراير سنة 1985 حيث قالت: "منذ سنوات صدر قرار الحكومة الباكستانية باعتبار القاديانية طائفة خارجة عن الإسلام.. ونحن اليوم في حاجة إلى قرار اّخر في مستوى قرار القأديانية الكافرة, قرار يدين البريلوية وأنها مستقاه من الوثنية والمجوسية والهندوسية وديانات الشرك.(نقلا عن كتاب حقيقة البريلوية لإسماعيل الأزهري ص2 يقول المؤلف -عن سبب تأليفه لهذا الكتاب- إنه وجد بين العلماء العرب ممن هم من أهل السنة الأشاعرة ومن الصوفية أيضاً من تأثروا بهذه الدعاية, وأصبحوا يهاجمون الإمام ومدرسته, ويحذرون تلامذتهم منه, فكتب هذا الكتاب ليكون تعريفا لكافة الناس بهذا الإمام الذي وصفه في مقدمته بقوله: "إمام أهل السنة في قرننا العشرين, وإمام المحبين لحبيب رب العالمين, وإمام المادحين, وإمام المفتين المتقين, وإمام العلماء العاملين, وإمام المجاهدين, وقل ما شئت في وصف علومه وأخلاقه, وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء". وعرض لنماذج من ثناء بعض رموز العالم الإسلامي عليه مثل قول أبو الأعلى المودودي:" وإننى أحترم الإمام أحمد رضا خان من أعماق قلبى, لأنه كان عالما دينيا كبيرا, ذا نظر عميق في العلوم الدينية, وقد اعترف بفضله مخالفوه أيضا" وقول الشاعر محمد إقبال: "إن شبه القارة الهندية من أقصاها إلى أقصاها لم يولد فيها من يشبه أحمد رضا خان في عبقريته التي لا يجود الزمان على أحد بما يدانيها... (إنه) الفقيه الحق بالمعنى الأصح الأدق, الذي تضلع في شتى علوم الدين على نحو لا نصادفه عند غيره". ذكر المؤلف أن الإمام أحمد رضا خان قد حدد لحياته ثلاثة أهداف نص عليها في كتاب له بعنوان "الإجازات المتينة لعلماء مكة والمدينة" بيَنها كالتالى: 1- حماية جانب سيد المرسلين -صلوات الله وسلامه عليه وعليهم أجمعين- من إطالة لسان كل وهابى مهين, وهذا حسبى إن تقبل ربي. 2- ثم نكاية بقية المبتدعين ممن يدعى الدين, وما هو إلا من المفسدين. 3- ثم الإفتاء بقدر الطاقة على المذهب الخنفى المتين المبين. هذه الأهداف الثلاثة جعلها مؤلف "إنصاف الإمام" الفصول الثلاثة الرئيسية فيه. في هذا الفصل تمهيد من المؤلف تحت عنوان: "كيف بدأت فتنة التطاول على مقام النبى الأعظم ؟ ثم يتعرض للمدارس الوهابية في الهند وشيوخها الذين سقطوا في التطاول على مقام النبوة وكيف تصدى لهم الإمام، ومؤلفاته في ذلك. وتعرض أيضا لأشعاره وقصائده التي أنشأها في مدح النبى وبيان علو قدره. وبين أن هذا الإمام تميز بمحبته الكبيرة للنبى حتى اشتهر بين الناس بمحب النبى، ونقل عنه أنه عندما كان يلفظ أنفاسه الأخيرة أوصى ورثته ومحبيه بقوله: "ابتعدوا عن كل من تجدون منه أدنى إهانة لحضرة الرسول ومقامه، أو أدنى استخفاف بشريعة الله ونظامه, مهما يكن ذلك الرجل معظماً, حتى ولو كان شيخاً مكرما. انزعوه من قلوبكم مثل نزع الذباب من الحليب". يبين هذا الفصل جهود الإمام في مقاومة البدع التي انتشرت في زمنه في القارة الهندية: "القاديانية" و"الشيعة" و"ندوة العلماء" و"جماعة التبليغ" ومدرسة "ديوبند" و"الطبيعيين" وبين تاريخ نشأة كل منها, وبين أيضا موقف الإمام من "جهلة المتصوفة" وجهاده في إصلاح التصوف, وموقفه من بعض القضايا السياسية الملحة في زمنه. نقل المؤلف عن الشيخ محمد أحمد المصباحي مؤلف كتاب "حدوث الفتن وجهاد أعيان السنن" قوله: "والمبتدعة لما لم يتمكنوا من الرد عليه بحجة ودليل لجأوا إلى البهت والافتراء, فقالوا إنه يسوى الرسول بالرب الجليل, ويبيح السجود للصالحين أو لقبورهم, ويتصدى لكل حركة إصلاحية, وأسموا أهل السنة: "البريلوية" لينخدع من لا يعرف طبيعة الأحوال, ويظن أن هذه فرقة جديدة. والحق أن الشيخ أحمد رضا خان لم يعد عما كان عليه الصحابة والتابعون ومن بعدهم من أئمة الدين قيد شبر, ومصنفات الإمام أكبر شاهد على ذلك" في هذا الفصل يتكلم الكاتب عن جهاد الإمام أحمد رضا خان في مجال الحفاظ على الفقه الحنفي في الهند, ونقل عن مولانا محمد زكريا البشاورى -من كبار العلماء- قوله: "لولا أحمد رضا خان لقضى في الهند على الفقه الحنفي". وعلق على هذه العبارة بقوله: هذه الكلمة تصور مدى عنفوان الفتنة الوهابية التي ثارت عواصفها في الهند حتى كادت تودى بالمذهب الحنفي الذي يلاحظ زائر الهند وباكستان -اليوم- أن له هناك رسوخ جبال الهيمالايا. ثم تطرق للحديث عن أهل الحديث محاربي المذاهب الفقهية ومنكرى التقليد -على حد قوله-. فتكلم عن نشأتهم وأهم مشايخهم ومحاربتهم الشديدة لمقلدى مذاهب أهل السنة الأربعة, ثم جهود الإمام للتصدى لهذه الفتنة, وكيف أصبح بجدارة مفتى الأمة حتى شهد له بذلك أعداؤه أيضا, وقد ساعده على ذلك علومه الكثيرة التي تفرد بها على أهل زمانه حتى قيل إنه كان يتقن ستين علماً وصنف فيها المصنفات. ختم المؤلف الكتاب بفصل كبير للملاحق اشتمل على سبعة ملاحق بيانها كالتالى: يقع الكتاب في 216 صفحة من الحجم المتوسط(17×24) وهو مكون من قسمين: الأول هو صلب الكتاب ويستغرق 116 صفحة. الثاني: يستغرق 100 صفحة شاملة الملاحق وقائمة المراجع والفهرس وقائمة بكتب المؤلف. الناشر دار المقطم للنشر والتوزيع -القاهرة- الطبعة الأولى 2009